يخلط الكثيرون من مستخدمي الكومبيوتر بين الذواكر (Memory) وبين وسائط التخزين (Storage Devices).. إلا أن لكل منهما وظيفة مختلفة عن الآخر، وشكل مختلف وطبيعة مختلفة.
فوسائط التخزين ما هي إلا وحدات يمكنك استخدامها لحفظ البيانات بشكل دائم بحسب رغبتك، أما الذواكر فهي دوائر إلكترونية يتم داخلها حفظ التعليمات والبيانات التي يحتاجها المعالج بشكل مؤقت، لحين انتهاءه من تنفيذ العمليات.
وفيما يلي، سوف نتعرف أكثر على الأنواع المختلفة من الذواكر في الكومبيوتر.
1- ذاكرة الوصول العشوائي (RAM):
هي عبارة عن شرائح إلكترونية، تستخدم للاحتفاظ بالبيانات والبرامج أثناء تشغيل جهاز الكومبيوتر، فعند بدء تشغيل الجهاز يتم نسخ ملفات النظام (الخاصة بنظام التشغيل)، إلى هذه الذاكرة، حتى يتسنى للمعالج التعامل مع تلك الملفات بشكل أسرع، كما أنه يتم نسخ ملفات البرامج والألعاب إليها حين تشغيلها.
وعندما نقوم بإغلاق الكومبيوتر أو عندما ينقطع التيار الكهربائي، فإن هذه الذاكرة تفقد محتوياتها تماماً.
أما فيما يتعلق بالسعة التخزينية فإن أول جهاز كومبيوتر شخصي قامت شركة (IBM) بإنتاجه كان يحتوي على ذاكرة (RAM) سعتها التخزينية 640 كيلوبايت، أي 640 ألف حرف فقط، أما الأجهزة الحديثة اليوم فإن سعة الذاكرة فيها تبلغ عدة غيغابايتات (كل 1 غيغابايت يحفظ مليار حرف تقريباً). وكقاعدة عامة فإنه كلما زادت سعة الذاكرة زادت سعة الكومبيوتر وتحسن أداءه بشكل كبير.
2- ذاكرة القراءة فقط (ROM):
وهي عبارة عن شرائح ذاكرة مثبتة فوق اللوحة الأم، ويحتوي هذا النوع من الذاكرة على مجموعة برامج ثابتة مسجلة من قبل شركات إنتاج أجهزة الكومبيوتر، وتحدد هذه البرامج مواصفات اللوحة الأم ومجموعة الشرائح الأساسية ومواصفات الجهاز بصفة عامة، وهي لا تتأثر بفصل التيار الكهربائي عن الجهاز.
وبعض هذه البطاقات أو الكروت، ككروت الشاشة أو غيرها، تحتوي على ذاكرة من النوع (ROM) إذ تحتوي هذه الذاكرة على بعض البيانات والتعليمات الخاصة بتشغيل هذه البطاقة.
3- شريحة النظام الأساسي للمدخلات والمخرجات (BIOS):
والبيوس هو النظام الأساسي للمدخلات والمخرجات في جهاز الكومبيوتر، وهي عبارة عن شريحة صغيرة مثبتة داخل اللوحة الأم (المذربورد) تحتوي على مجموعة من البرامج التي تدير مكونات الكومبيوتر وتتعامل مع نظام التشغيل.
ومهمة البرامج المسجلة في هذه الشريحة تنفيذ عدّة مهام، من بينها:
1- التأكد من سلامة الجهاز وسلامة الوحدات المتصلة به عند بداية التشغيل، وذلك بتنفيذ برنامج اختبار الفحص الذاتي، أو ما يطلق عليه اسم إقلاع الكومبيوتر.
2- توصيف المكونات المادية وإعدادها للعمل.
3- بدء نقل ملفات نظام التشغيل من الإسطوانة الصلبة (الهارد ديسك) إلى الذاكرة العشوائية.