وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا ..البرنامج النقاشي

بسم الله الرحمن الرحيم




الحمد لله و الصلاة و السلام على الحبيب المصطفى، أما بعد...

السلام عليكم ورحمة الله
أهلا وسهلا بكم أحبتنا بالله

أعضاء منتدى القران الكريم حللتم أهلا ونزلتم سهلا
نرحب بكم في مواضيعنا النقاشية المميزة




لكل من يشارك معنا ضمن الضوابط الاسلامية

ويكون نقاشه جديا يبني ولا يهدم فله منا احدى هذه الاوسمة

التي تقدر دوره ومشاركته
موضوع هذا الاسبوع

" وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا " ..!!؟؟؟

قال الله عزوجل :

{ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ



وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً ،



يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً ،



إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً



فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }



[الفرقان:68-70]



انتشرت في الأمة العربية الاسلامية فاحشة الزنا كالنار في الهشيم





وبهذه الافة الخطيرة على الامة تختلط الانساب وتنشر الامراض





ويكثر الفقر والعوز





فرب العزة سبحانه أمرنا بالابتعاد عن كل مقدمات الزنا



قال الله:



" قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ



وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ



ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ "



ولم يقتصر الامر على الرجال فقط وانما النساء كذلك بخطاب خاص



قال تعالى :



" وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ



وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا "





ليبقى الجميع سالما من كل شبهة





" وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا "





وبنو علمان في ديارنا العربية فرضوا على الامة الاختلاط





في جميع مناحي الحياة اقتداء بالغرب الرومي الكافر





وتبعهم ذووا النفوس الضعيفة المريضة في نهجهم





فكانت الطامة كما صرنا اليوم اختلاط في المدارس والكليات





في المعامل والادارات





في المقاهي والمنتزهات





حتى صار المنكر معروفا والمعروف منكرا





واليوم بانتشار الزنا بدأت الامراض المعدية تنشر في العباد والبلاد





فأصبحت ديارنا تحصي مرضاها من ذوي سوابق الزنا والفاحشة.....





والله جل في علاه وصف لنا العلاج بغض البصر والابتعاد من الاختلاط





ويأبى العلمانيون الا أن يسبحوا ضد تيار منهج رب العالمين





فكانت الحصيلة





تفشي أمراض بين المسلمين لم تكن في اسلافهم من قبل





ظهور جيل جديد من النساء العا...."الامهات العازبات"





ارتفاع نسبة اولاد الزنا والذين ان تم ادماجهم ستختلط الانساب ؟؟؟؟؟؟





والله المستعان



وهؤلاء كذلك أوجد بنو علمان اسم الاطفال المتخلى عنهم



عوض أولاد الزنا



كما تم اضافة الى الزانيات الامهات العازبات...............؟؟؟؟؟؟؟؟





فأين هي الغيرة أيها الاحرار على ديارنا وأولادنا من تفشي نبتة الزنا بين ظهرانينا ؟؟؟؟؟؟؟؟



قال سعد بن عبادة ـ ـ



"لو رأيت رجلاً مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح".



فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:



« أتعجبون من غيرة سعد!



والله لأنا أغير منه، والله أغير مني؛



ومن أجل غيرة الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن »



[أخرجه البخاري ومسلم].



وهذه الاضافة للعصاة الزناة ان هم أرادوا التوبة والانابة الى الله جل وعلا

قال سبحانه وتعالى

( قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ( 53 ) وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون ( 54 ) واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون ( 55 ) أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين ( 56 ) )

( أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين ( 57 ) أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين ( 58 ) بلى قد جاءتك آياتي فكذبت بها واستكبرت وكنت من الكافرين ( 59 ) ) .

هذه الآية الكريمة دعوة لجميع العصاة من الكفرة وغيرهم إلى التوبة والإنابة ، وإخبار بأن الله يغفر الذنوب جميعا لمن تاب منها ورجع عنها ، وإن كانت مهما كانت وإن كثرت وكانت مثل زبد البحر . ولا يصح حمل هذه [ الآية ] على غير توبة ; لأن الشرك لا يغفر لمن لم يتب منه .

وقال البخاري : حدثنا إبراهيم بن موسى ، أخبرنا هشام بن يوسف ; أن ابن جريج أخبرهم : قال يعلى : إن سعيد بن جبير أخبره عن ابن عباس [ رضي الله عنهما ] ; أن ناسا من أهل الشرك كانوا قد قتلوا فأكثروا ، وزنوا فأكثروا . فأتوا محمدا - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : إن الذي تقول وتدعو إليه لحسن لو تخبرنا أن لما عملنا كفارة . فنزل : ( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ) [ الفرقان : 68 ] ، ونزل [ قوله ] : ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ) .

تفسير ابن كثير

الجزء السابع

[ ص: 106 ]

لسلآم عليكم
بـآرك الله فيك على الموضوع المميز عزيزي
لك منــــي أجمل تحية
وفقك الله